نتيجة ثورة مكبرات الصوت وأزيز الطائرات وآلات النفخ الموسقية ،أصبح هناك رنين في الأذن يسمي طنين الأذن ، وهو عبارة عن علة مرضية ستسمع الكثير عنها. الأشخاص المختلفون الذين يعانون من طنين الأذن يسمعون أنواعاً مختلفة من الأصوات تترواح من الهدير المنخفض إلى الصراخ الطويل الحاد وغيرها في أذان واحدة أو الاثنتين. بالنسبة لبعض الناس ، هذا الطنين يمكن أن يكون متواصلاً ، بينما بالنسبة للبعض الآخر فهذا الصوت يمكن أن يظهر ويختفي ، ويتراوح تأثر المصابين به من الانزعاج إلى الجنون. الكثير من الاشياء يمكنها أن تسبب طنين الأذن ،ولكن أكثرها شيوعاً هو تلف النهايات العصبية في الأذن الداخلية ، إن التدهور في الحالة يزداد بالشيخوخة والضجيج كما يقول توماس جي. بالكاني ،دكتوراه في الطب ، ورئيس لجنة السمع والتوازن في الأكاديمية الأمريكية لعلوم الأذن والحنجرة ،وجراحات الرأس والعنق . وغالباً يحدث الطنين نتيجة مجموعة من الأسباب. الأشخاص المعرضون لضجيج الشديد لفترات طويلة من الوقت – كعمال المصانع مثلاً من الأمثلة التقلدية – أكثر تعرضاً للإصابة به. وللمساعدة على التحكم في هذا الطنين ، ثمة تغيرات في اسلوب الحياة يمكنك القيام بها كما يقول د. بالكاني. تقليل كمية الأملاح التي تتناولها والتوقف عن تناول القهوة والشاي والكولا والتبغ. لأن هذة الأشياء تزيد من إثارة نهايات عصب السمع وتؤدي إلى تفاقم المشكلة . مارس التمرينات الرياضية يومياً لتحسين الدورة الدموية . جرب العمل في جو من الاسترخاء وتأكد أنك تحصل على كفياتك من الراحة . العلاجات العشبية يمكن أن تكون فعالة أيضاً.
السبب
التعرض طويل المدى إلى الضجيج المرتفع وتدهور الحالة العصبية في الأذن الداخلية أيضاً بسبب التقدم في السن من أهم الأسباب بالرغم من أن طنين الأذن يمكن أن يحدث أيضاً بسبب الحساسية وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وتناول بعض الأدوية مثل الأسبرين . والأورام ، ومشكلات الدورة الدموية، ومرض السكر ، وأمراض الغدة الدرقية وتفاعلات الأدوية يمكن أن تؤدي إلى ذلك أيضاً.
الصيدلية الخضراء لطنين الأذن
الجنكة Ginkgo biloba)Ginkgo )
اكدت المئات من الدراسات الأوربية استعمال مستخلص قياسي من الجنكة لعلاج العديد من الحالات المرضية المصاحبة للشيخوخة مثل : طنين الأذن، الدوار ، فقد الذاكرة ، نقص الدورة الدموية. لا تعمل الجنكة في كل حالات طنين الأذن ، إلا أنها العشب الذي أجربه أولاً. المادة الفعالة في الجنكة ( الجنكوليدات Ginkgolides) توجد الجنكة ن تؤخذ المستخلص قياسي 50: 1 وهذا يعني أن 50 رطلاً من أوراق الجنكة تتم معالجتها إلى رطل من المستخلص . وسوف يجب عليك ان تشتري هذا المستخلص من الصيدلية أو من مخازن الأغذية الصحية، انظر في النشرة المرفقة عن التركيز 50- 1 معظم الخبراء يوصون بتناول 40 مجم من مستخلص الجنكة 3 مرات يومياً لعلاج طنين الأذن.
السمسم Cesamum indicum) Sesame )
يوصي العشابون الصينيون ببذور السمسم لعلاج طنين الأذن وزغللة العين . إذا أردت تجربة السمسم ، فليس هناك ضرر من إضافتها للطعام، أو يمكن ان تجرب الطحينة التي تصنع من بذور السمسم أو الحلاوة (حلوى السمسم) Halvah .
الكوهوش الأسود Cimicifuga racemosa) Black cohosh )
في كتابها الممتع عن الأعشاب The Roots of Healing ذكرت ديب سول ( عشابة مين، ولاية نيوإنجلاند ومؤسسة Avena Botanicals) قصة جارها الزمار المحترف الذي عانى من الطنين لسنوات. هذا الجار أخذ في تناول صبغة الكوهوش الأسود لبضعة أسابيع ، وتقريباً اختفى الطنين تماماً، وأصبح الرجل من المغرمين بطب الأعشاب . وتضيف ديب أن الكوهوش الأسود والجنكة يمثلان مزيجاً رائعاً.
الختم الدهبي Hydrasis Canadensis) Goldenseal) .
يقترح العشاب الإنجليزي ديفيد هوفمان واحد الممارسين المفضلين لدي أن الختم الذهبي قد يساعد في علاج بعض الحالات طين الأذن . ويبدو أنه كما لو كان يستحق المحاولة.
الونكة الصغيرة Vinca minor)Lesser Periwinkle) .
هذا النبات دائم الخضرة الذي يكسو الأرض ، يزين بعضاً من المنحدرات الشمسية والرملية، رغم ذلك لم أسمع عن استعماله في الطب إلا بعد أن قمت بفحص أحد مراجع رودولف فريتز فايس ( دكتوراة في الطب، وعميد خبراء الأعشاب الطبية الألمان ، ومؤلف كتاب Herbal Medicine). يذكر د. فايس أن الونكة الصغرى تحتوي على فينكامين احد المركبات الكيميائية التي ذكرت التقارير أنه يعطي نتائح جيدة في علاج طنين الأذن ومتلازمة مينير. ويقترح د. فايس تناول 20 مجم من العشب الجاف 3 مرات يومياً. وبرغم أن هذا العشب يعتبر آمن الأستعمال ، إلا أنه يجب عليك أن تتبع نصيحة الطبيب إذا أردت أن تجربة.
السبانخ Spinacia oleracea) Spinach ) ، والأطعمة الأخري المحتوية على الزنك. يبدو أن نقص الزنك يسبب طنين الأذن وبعض الأنواع المعينة من فقد السمع ( حسى – حركي) ، ويقترح ميلفين فيرباخ ( الحاصل على الدكتوراة ، وأستاذ مساعد في الطب النفسي الإكلينيكي في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس ، ومدرسة الطب ومؤلف The Nutritional Influnces on Illness ) تناول 60- 120 مجم من الزنك يومياً . وهذة جرعة كبيرة من الزنك ( الجرعة اليومية : 15 مجم) ولذلك لا يجب عليك أن تجرب هذا العلاج إلا بعد مناقشة الطبيب.
الأعشاب التي يجب تجنبها.
إذا كان طين الأذن يؤرقك، فلا تستعمل الأسبرين أو الأعشاب شبية الأسبرين ( لحاء الصفصاف ، إكليلة المروج، الغلطيرة المسطحة). الجرعات الزائدة من الأسبرين قد تسبب طنيناً في الأذن ، ورأيت كذلك مقالات تشير إلى أن بعض الأعشاب القليلة الأخرى قد تزيد من طنين الأذن ، منها : لحاء الكينا، الزعرور الأسود، عنب الدب.
الأعشاب التي تساعد في علاج طنين الأذن.
نبات الجنكة( Ginkgo)
تناول 180 ملليجرام من المستخلص العياري يومياً. نبات الجنكة يساعد على تقليل أعراض طنين الأذن بطريقتين، كما يقول ويليام وارنوك الطبيب المعالج بالطبيعة، ومدير مركز تشامبلين للطب الطبيعي في شلبورن، فيرمونت . أولاً يحسن الدورة الدموية خلال الشعيرات الدموية الدقيقة للأذن وبالتالي يساعد الأنسجة هناك على الانتعاش . ثانياً: إنه يعمل فعلاً على إصلاح الخلايا العصبية التالفة. ويقول أيضا. " من غير المعروف تماماً كيفية حدوث ذلك بالظبط، ولكن نبات الجنكة بالتأكيد منع تفاقم الحالة ويمكنة تقليل الطنين في بعض الأحيان". ويقترح د. وارنوك شراء المستخلص المحتوي على 24% من فلافوجليكوسيدات الجنكة. وينصح بتناول 60ملليجرام من الكبسولات ثلاث مرات يومياً على معدة خالية بالرغم من أن تناول كبسولات قوتها 90 ملليجرام مرتين يومياً في الصباح والمساء سوف يكون فعالأ أيضاً . نبات الجنكة عشب بطيء التأثير ولذلك سوف تحتاج لتناوله لمدة ستة أشهر على الأقل، ويمكن تناولة إلى ما لا نهاية ، ولكن د. أرنوك يقترح أن تأخذ راحة من تناوله ثلاث مرات في العام كل منها تستغرق أسبوعاً.
عنب الدب
تناول كبسولات 40 ملليجرام من المستخلص العياري أو 40 نقطة من الصبغة في ربع كوب من الماء 4 مرات يومياً. مثل الجنكة ، يقوم نبات عنب الدب بتحسين الدورة الدموية في الشعيرات الدموية الدقيقة للأذان على حد قول د. باريت . كما أنه يحفز تكوين ونمو أنسجة ضامة جديدة ، وهذا يجعلة مقو مثالي للأنظمة المعقدة التي تتكون منها الأذن الداخلية ، ويضيف أن صيغة الدب فعالة مثل الكبسولات تماماً . استخدمها حتى تزول الأعراض تماماً.
الفيتامينات
فيتامين ب12يغلف الأذن أعصاب الأذن
فيما يتعلق بالأعصاب ، يلعب فيتامين ب 12 دوراً مميزاً ، فالجسم في حاجة إلى هذه المادة الغذائية حتى " المايلين" وهو غلاف دهني يحيط بالألياف العصبية ، ليعزلها عما حولها حتى يسمح لها بتوصيل الإشارات الكهربائية بصورة طبيعية.
ونقص فيتامين ب 12 قد يرفع مستويات الهوموسيستايين بالدم، وهو حمض أميني يعتقد أنه سام للأعصاب . لقد ارتبطت المستويات المتدينة من ب12 بعدد من اضطرابات الجهاز العصبي، وبينما فقدان الذاكرة ، ونقص كفاءة الانعكاسات العصبية، وخلل في إدراك الملمس والألم ،ومن الواضح أنه يؤدي أيضاً إلى طنين الأذن وفقدان السمع بسب الضوضاء.
المغنسيوم قد يؤدي وظيفة الدرع للأذان الحساسة
صحيح أن حيوانات التجارب لا تتعامل مع المدفعية الثقيلة ولا تستخدم المنشار الكهربائي. لكن عليك أن توجه الشكر لهذه المخلوقات على نصيحة غذائية أخرى لحماية الأذن: المغنسيوم
مضادات الأكسدة قدتساعد في إنقاذ الأذن
يحدث طنين الأذن أحياناً بسبب إعاقة تصيب جريان الدم نحو الأذن، وهو ما يمكن أن يحدث بطريقتين على حد قول د. سيدمان . الأولى، أن يصاب الشريان الدقيق المؤدي للأذن الداخلية بالانسداد بالكوليسترول ، مما يتسبب في نوع من السكتة داخل الأذن ، حسبما يفسر الأمر . والثانية ، أن الضوضاء الصاخبة يمكنها أن تحدث بهذا الشريان حالة تقلص ، مما يقلل من حجم إمداد الدم الواصل إلى القوقعة . وفي أي الحالتين ، يؤدى انقطاع أمداد الدم إلى مشاكل في السمع.
الزنك قد يصنع الفرق
بعض أجزاء الجسم تحظى بتركيزات أعلى بكثير من الفيتامينا ومعادن معينة من أجزاء أخري . وهذا هو الحال مع الأذن الداخلية ، التي مثل شبكية العين ، بها تركيز عالي من الزنك . هذه النتيجة أدت ببعض الأطباء إلى التكهن بأن نقص الزنك قد يلعب دوراً في مشاكل الأذن الداخلية مثل الطنين.
فيتامين أ قد يساعد على السمع
مثله مثل الزنك ، يوجد فيتامين أ بقوقعة الأذن بتركيزات مرتفعة . يقول د. شامباف : " جميع خلايا المستقبلات الحسية المتخصصة ، ومنها شبكة العين والخلايا الشعرية بالأذن الداخلية ، تعتمد على فيتامين أ والزنك في تأدية وظائفها بصورة مثلى " . ففى إحدى الدراسات ، كانت المستويات المتدنية من فيتامين أ بالدم مرتبطة بنقصان القدرة على السمع. وفي عدة دراسات ، ذكر ما بين 24 و 74% من المصابين بالطنين حدوث ارتياح حزئي على الأقل مع تناول مكملات فيتامين أ